"إنقاذ الطفولة": 30% من الأطفال يغيبون عن الدراسة بسبب زلزال تركيا

أفادت منظمة "إنقاذ الطفولة" بأن ما يقرب من 30% من الأسر المتضررة من الزلزال تم تقييمها بجميع أنحاء تركيا بأنها لا تستطيع الحصول على التعليم، بعد سبعة أشهر من كارثة فبراير مع افتتاح الفصول الدراسية للعام الدراسي الجديد.

ووفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي للمنظمة المعنية بحقوق الأطفال، مع انطلاق العام الدراسي الأول في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في 6 فبراير، تظهر بيانات الأمم المتحدة أن الوصول إلى التعليم لا يزال يشكل عقبة رئيسية حيث لا يحصل الأطفال في 27% من الأسر المتضررة على التعليم.

وبالنسبة للمواطنين الأتراك، قال 21% إن أياً من أطفالهم لا يذهب إلى المدرسة، وأشار 20% إلى القيود المالية باعتبارها السبب الأكبر.

وحتى بالنسبة للأسر التي يلتحق أطفالها بالمدارس، قال الثلث إن ضيق الموارد المالية كان أكبر تحدٍ أمامهم بعد الزلزال، وعطل الزلزال تعليم ما يقرب من 4 ملايين طفل في تركيا -نحو واحد من كل ستة- بمن في ذلك 350 ألف طفل لاجئ ومهاجر.

وفي تركيا، تم تدمير 1842 منشأة تعليمية بالكامل وتضرر 637 مرفقا، وأودى الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة بحياة أكثر من 56 ألف شخص في تركيا وسوريا، ومن المرجح أن يكون واحدا من أكثر الزلازل دموية خلال العقد، كما أصيب نحو 138 ألف شخص، كثير منهم من الأطفال.

وأطلقت برامج المدارس الصيفية في بعض المناطق لمساعدة الأطفال على اللحاق بالتعلم الحاسم الذي فاتتهم خلال الأشهر الأولى بعد الزلازل، ولكن لا تزال هناك ثغرات.

وقالت ديليك، (15 عاما) من أنطاكيا بمقاطعة هاتاي: "بسبب الزلزال، اضطررنا إلى أخذ استراحة من المدرسة.. إذا كان لدي عصا سحرية فأود تجديد هذه الحياة تماما.. حيث لا توجد أحداث سيئة.. وأذهب إلى المدرسة".

وتدعم منظمة إنقاذ الطفولة الأطفال وأسرهم في بعض المقاطعات الأكثر تضررا في تركيا لدعم الاستجابة الوطنية مع الشركاء الحاليين والجدد. 

حتى الآن، وصلت المنظمة إلى ما يقرب من 330 ألف شخص، بما في ذلك نحو 170 ألف طفل.

واستعدادا للعام الدراسي الجديد في المناطق المتضررة من الزلزال، تقوم منظمة إنقاذ الطفولة بتوزيع المواد التعليمية على الطلاب والمعلمين، وإعادة تأهيل المدارس، وتقديم الدعم في مجال الصحة العقلية للأطفال.